فسيولوجيا النبات الخاصة بالنمو والتطور تدرس العمليات الحيوية التي تتحكم في تكاثر وتطور النباتات، بدءًا من الإنبات وحتى التكاثر. يشمل ذلك فهم كيفية تكوّن الأنسجة المختلفة في النبات، وكيفية استجابة النبات للتغيرات البيئية والداخلية. تبدأ العمليات من الخلايا الميرستيمية، التي تعمل كمصدر للخلايا الجديدة، وتساعد في نمو الجذور، السيقان، والأوراق. يتأثر النمو أيضًا بالهرمونات النباتية مثل الأوكسينات، الجبريلينات، والسيتوكينينات، التي تنظم عملية النمو الخلوي، التمايز الخلوي، وتكوين الأنسجة الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، يشمل مفهوم فسيولوجيا النمو والتطور عند النباتات دراسة كيفية تأثير العوامل البيئية مثل الضوء، الحرارة، والماء على العمليات الفسيولوجية. وتلعب هذه العوامل دورًا حاسمًا في تحديد معدل النمو واتجاهاته، مثل انحناء الساق نحو الضوء أو التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة. فسيولوجيا النمو والتطور تتعامل أيضًا مع العمليات مثل التزهير، الإثمار، والشيخوخة، التي ترتبط بالاستجابة للنضج الوراثي والتغيرات البيئية.

فسيولوجيا النبات الخاصة بالتغذية تركز على دراسة العمليات التي تمكّن النباتات من امتصاص العناصر الغذائية والماء من البيئة، ونقلها واستخدامها لدعم الأنشطة الحيوية والنمو. تشمل العملية امتصاص الماء و العناصر الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم من التربة من خلال الجذور باستخدام الأسموز، الانتشارأو النقل النشط. كما تشمل البناء الضوئي الذي يتيح للنبات إنتاج الكربوهيدرات باستخدام الطاقة الضوئية، وثاني أكسيد الكربون، والماء. يتم نقل المغذيات داخل النبات عبر الأنسجة الوعائية، حيث ينقل الخشب الماء والمعادن، بينما ينقل اللحاء السكريات والمواد العضوية. 

 يتناول الفصل السادس الهرمونات النباتية أو منظمّات النمّو النباتية وهي مركبّات كيميائية عضوية، مصنّعة داخل النبات، تنتقل داخل النبات في اتجاهات محدّدة نحو المناطق الخلوية المستهدفة المحتوية على المستقبلات الملائمة. يمكن لكّل واحدة من هذه الجزيئات أن تراقب بشكل مستقل العديد من الظواهر الفزيولوجية (السيادة القميّة، السبات، النمّو...)، لكن يمكن أن يكون تعاونها ضروريا من أجل التأثير على عامل معيّن. يندرج ضمن الهرمونات النباتية العديد من المركبّات، منها الأوكسيناتAuxines ، السيتوكينيناتCytokinines ، الجبريليناتGibbérellines ، الإيثيلينEthylène ، حمض الأبسيسيك A.abcissique ، البراسينوسترويداتBrassinostéroides ، حمض السالسليك A.salicylique  وغيرها. 

تراقب الأطياف الضوئية (الطيف فوق بنفسجي، الطيف الأزرق، الطيف الأحمر، الطيف الأحمر البعيد) تطوّر النبات عن طريق المستقبلات الضوئية أهمها:

  Phytochromes الفيتوكرومات، Phototropines الفوتوتروبينات، Cryptochromes الكريبتوكرومات، سنتحدث في هذا الفصل على ظاهرة التشكّل الضوئي التي تعني التأثير المحدث للضوء على النبات، ومن أمثلتها التأثير على نمّو الأعضاء، التأثير على إنبات البذور و التأثير على الإزهار. كما سنركز على دراسة الفيتوكرومات من حيث بنيتها، خصائصها ودورها داخل النبات.  

إنّ حدوث الإزهار عند النباتات يعني الانتقال من الحالة الخضرية (جذور، سيقان، أوراق) إلى الحالة التكاثرية التي تقود إلى تكوين البذور التي تضمن البقاء و انتشار النوع. توجد عدّة آليات مسؤولة عن مراقبة الإزهار وهي مرتبطة بوجود محفزات خارجية أو داخلية. هذه الآليات تكون مشتركة عند جميع أفراد النوع الواحد لذا نجد أنّه في نفس النوع، كلّ النباتات تزهر في نفس الوقت. يسلّط هذا الفصل الضوء على مراحل تحوّل المرستيم الخضري إلى مرستيم زهري ومجمل المحفزات التي تساهم في حدوث عملية الحث الزهري.

يتحدث الفصل الثالث عن سبات البراعم أو ما يعرف أيضا بالسبات الخضري التي تعني توقفّ نمّو البراعم بشكل شبه تام بصورة مؤقتة.  تحدث هذه الظاهرة غالبا عند النباتات الخشبية، إلاّ أنّه يمكن ملاحظتها عند النباتات العشبية و أفضل مثال على ذلك سبات درنة البطاطا. يستعرض الفصل مجمل العوامل التي تسبب الدخول في السبات الخضري والعوامل المساهمة في رفعه، الظواهر المورفولوجية له والهرمونات النباتية المسؤولة عن هذه الظاهرة.

يتناول الفصل الثاني ظاهرتي النموّ و التشكل النباتي، حيث سنشرح فيه آليات النمّو (التكاثر الخلوي و النمّو الخلوي) ومفهوم التشكل النباتي ونتحدث بالتفصيل عن الأنسجة المرستيمية من حيث تموضعها، تنظيمهاا وادوارها في النبات، ثم ننتقل إلى دراسة المظاهر الحركية عند النباتات والتي تجعلها تتفاعل مع عوامل الوسط البيئي.