قبل التطرق الى الكائنات الحية المتواجدة في التربة، يجب اخد اطلالة على التربة ماهي هذه التربة التي تشكل كل معقد

 تحتوى التربة على مواد معدنية و عضوية و على ماء حر (ينتقل عبر الفراغات الموجودة بين الحبيبات أو يدمص على سطح هذه الحبيبات) و تحتوى أيضا على غازات دوارة من أهمها CO2 ، O2، N2، كما تحتوى على جزء بيولوجي متكون من أشكال نباتية و حيوانية راقية و أحياء دقيقة

يعد الكبريت من العناصر الأساسية اللازمة للكائنات الحية، اذ لا تفتقر التربة أو الكائنات الحية من نبات وحيوان الى الكبريت. ويوجد في الطبيعة مصادر متعددة للكبريت من اهمها:

-تحلل المواد العضوية في التربة والتي ينتج عنها مركبات الكبريت بالإضافة الى مركبات اخرى.

-تجوية بعض الصخور المحتوية على الكبريت.

-البراكين والتي يتصاعد منها بعض الغازات الكبريتية.

-التلوث الناتج عن انشطة الإنسان المختلفة كالصناعة والمواصلات والتدفئة حيث تنطلق الملوثات ومن ضمنها الكبريت اللذان يسقطان مع مياه الامطار مكونين في بعض الحالات الامطار الحمضية. وتصل كمية الكبريت الساقطة مع مياه الامطار في بعض المناطق حوالي 60 كيلو جرام في السنة لكل هكتار كما تذهب بعض المركبات الكبريتية مع المياه في مجاري المياه.

وتأخذ النباتات الخضراء الكبريت من الوسط الذي تعيش به على شكل ايونات الكبريتات so4--  وتستعمله في بناء البروتينات الخلوية. ومن خلال السلسلة الغذائية تستفيد الكائنات الحية الاخرى من هذه المركبات الكبريتية في بناء الخلايا وعند موت الكائنات الحية يتم تحلل المواد العضوية أما هوائيا او لاهوائيا، ففي الظرف اللاهوائية كالتربة الرطبة والمستنقعات ينتج غاز كبريتيد الهيدروجين الذي يلعب دورا اساسيا في البيئة.