ما هو بق الفراش (Les punaises de lit)؟
الوصف: حشرة صغيرة الحجم (بطول 4 إلى 7 ملم)، مسطحة وبنية اللون، تختبئ في الأماكن الضيقة والشقوق.
النشاط: تنشط ليلاً وتتغذى على دم الإنسان أثناء نومه، وتترك علامات لدغ واضحة.
أماكن الاختباء: المراتب، الأرائك، أغطية الأسرّة، خلف اللوحات، تحت السجاد، في تجاويف الجدران.
الدورة الحياتية: تتكاثر بسرعة، وتضع الأنثى ما يصل إلى 500 بيضة في دورة حياته
لماذا أصبحت فرنسا في أزمة؟
الأسباب الرئيسية للغزو:
1. السفر والسياحة: زيادة تنقل الأفراد دولياً بعد كوفيد-19 ساعد في نقل الحشرات من بلد لآخر.
2. مقاومة المبيدات: البق طور مقاومة ضد بعض المبيدات الحشرية المستخدمة تقليدياً.
3. الجهل الشعبي: كثيرون لا يعرفون كيف يتعاملون مع المشكلة عند ظهورها، ما يسمح للبق بالانتشار.
4. السكن الجماعي والقديمة: انتشار الحشرة بشكل أكبر في المباني القديمة، والمساكن المشتركة.
5. عدم وجود خطة وقائية شاملة مسبقة.
الآثار والتبعات:
1. صحياً:
الحكة والالتهابات الجلدية.
اضطرابات في النوم.
قلق نفسي واكتئاب في بعض الحالات (ما يُعرف بـ"رُهاب بق الفراش").
2. اجتماعياً:
عار اجتماعي حول وجود بق الفراش في المنازل.
شعور بالخجل من استقبال الضيوف.
قلق عام في المؤسسات التعليمية والمستشفيات.
3. اقتصادياً:
تكلفة التخلص من بق الفراش عالية (تتراوح بين 300 إلى 1000 يورو للغرفة الواحدة).
ضرر على قطاعي السياحة والفنادق.
تكاليف إضافية على البلديات والمدارس بسبب المكافحة والتعقيم.
استجابة الحكومة الفرنسية:
خطة وطنية أعلن عنها في 2024 وتتضمن:
1. حملة توعية وطنية: لتثقيف المواطنين بكيفية الاكتشاف المبكر والوقاية.
2. خط طوارئ خاص: للإبلاغ عن الإصابات وتوجيه الدعم.
3. دعم مالي: للأسر ذات الدخل المحدود من أجل المساعدة في عمليات التعقيم.
4. رقابة مشددة: على الفنادق ووسائل النقل العام.
5. دليل إرشادي للمؤسسات: مثل المدارس والمستشفيات عن كيفية التعامل مع الحالات.
كيف تحمي نفسك؟
1. أثناء السفر:
فحص المراتب والوسائد في الفنادق
إبقاء الحقائب مغلقة وبعيدة عن الأرض
غسل الملابس بالماء الساخن بعد العودة من السفر.
2. في المنزل:
فحص الفراش والشقوق بانتظام.
تجنب شراء أثاث مستعمل دون تعقيمه.
استخدام أغطية عازلة للحشرات على المراتب.
الخلاصة:
أزمة بق الفراش في فرنسا ليست مجرد مشكلة صحية عابرة، بل أصبحت قضية رأي عام، تعكس تداخل عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية.
الاهتمام العالمي بها يوضح أن الأمر ليس محصوراً بفرنسا فقط، بل مرشّح للانتقال إلى بلدان أخرى في حال غياب الرقابة والتوعية.