يعتبر الماء من أهم مكونات الأنسجة النباتية الحية والنشطة فيزيولوجيا، ولهذا السبب فإن توزيع المياه على سطح الأرض يحدد من مساحة انتشار النباتات في هذا العالم؛ حيث يكون الغطاء النباتي وفير على الأراضي المسقية بشكل جيد.
وتكمن أهمية الماء في أنه يعتبر الوسط الذي تحدث فيه جميع التفاعلات الأيضية في الخلية النباتية، نظرا لأنه يشكل 95 % من حجم الستوبلازم وكذا محتوى الفجوات. كما أن الماء له أهمية كبيرة في نقل المواد المعدنية والعضوية بين الخلايا النباتية وكذا في جميع أنحاء النبات مرورا بالأوعية الناقلة، هذا لنقل يساهم في تغذية النبات وفي نموه.
تكون كمية الماء الموجودة في النبات دائمًا ناتجة من التوازن بين التغذية المائية من ناحية (غالبًا تعتمد على المحتوى المائي للتربة) وفقدان الماء عن طريق النتح، من ناحية أخرى. يكون هذا التوازن بين النبات والوسط دائمًا غير مستقر؛ على الرغم من وجود آليات تنظيمية معينة، فإن النبات يعتمد اعتمادًا كبيرًا على المياه التي يتم توفيرها لها، كما أن أدنى عجز في توازن المياه يؤدي إلى الذبول ثم إلى الموت على المدى الطويل.